معركة برشلونة في البرازيل

نبض الدرجة الثانية في البرازيل

النسخة عام 2025 من الدوري البرازيلي الدرجة الثانية لم تعد مجرد خطوة نحو الصعود—بل أصبحت ساحة معركة مختبئة وراء جدول الترتيب. تأسس الدوري عام 1971 ليكون دورة تصعيدها للدرجة الأولى، لكن هذا الموسم لم يكن متوقعاً إطلاقاً. مع أكثر من 40 نادياً يتنافسون على الصعود، وتتكرر دراما الهبوط أسبوعياً، أصبح كل مباراة تحمل وزن دوريplayoffs.

لم تكن الجولة 12 استثناءً. خلال أسبوعين، لعبت 38 مباراة—معظمها انتهت بفارق ضئيل أو بتحولات غير متوقعة. البيانات لا تكذب: هذه واحدة من أضيق الحملات منذ سنوات.

أبرز المباريات: حيث اجتمعت الفوضى والوضوح

قدمت الجولة 12 إثارة منذ الدقائق الأولى. ففي مباراة والتريتوندا ضد أفاي، جاء التعادل السلبي (1-1) بعد صراع حتى الدقائق الأخيرة. هدف أفاي الأخير في الدقيقة 93 لم يكن مجرد هدف—بل بيان وجودي في معركتهم ضد الهبوط.

ثم جاء فوز بوتافوغو SP على تشابيكوينسي بهدف مبكر وتحكم مدّي محكم. كانت الهيبة الدفاعية—التي يؤمن بها المدرب لويس كارلوس—قوية رغم الضغوط.

لكن الأقوى كان لقاء أمارازون إف سي ضد فيلا نوفا الذي انتهى بـ(2-1) بعد هجوم سريع لأمارازون ثم عودة قوية لفيلا نوفا قبل نهاية المباراة—مثال واضح على المقاومة التي تميز هذا الدوري.

ولا ننسَ غوياز ضد كرب؛ رغم خسارتهم بهدف واحد بعد هيمنة كبيرة على الكرة، إلا أن معدل التوقعات (xG) لديهم كان أعلى مما سجلوا عليه. البيانات تُظهر أنهم يلعبون بأذكى مما تدل عليه النتائج.

التحليل التكتيكي: من فاز ومن خسر؟

لنقطع الشائعات بالبيانات الحقيقية. فرق مثل غوياز التي فازت بخمس مباريات من ست منذ الاستراحة أصبحوا مرشحين رئيسيين بسبب الأداء القوي داخل الملعب والمضايقة العنيفة (متوسط الكثافة +67% عن الجولات السابقة).

أما أفاي فقد ظلت غير مستقرة رغم لحظات براعة—they تعادلوا أربع مرات دون تسجيل أكثر من هدف واحد منذ منتصف يونيو. ضعف إنهاء الفرص يكلفهم كثيراً.

بينما لا يوجد بايهيا ضمن الدرجة الثانية—but ماذا عن كروزيرو؟ ظهر مؤخراً كمنافس حقيقي بعد انتصاراته على كوريتيبا ويوفنتود.

لكن الأهم هو عدد المباريات التي انتهت بالتعادل أو بهدف واحد فقط — أكثر من نصفها — ما يشير إلى توافق شديد بين الفرق. فعلاً، فقط ثلاث فرق سجلوا ثلاثة نظافات هذا الموسم؛ معظم الفرق تعتمد على إنقاذ اللحظة الأخيرة.

المستقبل: أي مباريات يجب مشاهدتها؟

مع لقاءات مثل بالميراس II ضد فلوميننسе II، نرى تنافساً أعمق — ليس فقط بين الأندية بل داخل كل نادي حيث الشباب يؤثرون على الفريق الأول أثناء المنافساتcup. المواجهة القادمة بين فيروفيارية ضد أميريكا مينيرو قد تكون حاسمة لكلا الفريقين — إذا استمرّت فيرووفيارية في زخمها بعد الفوز على الفريق الرديف لأتلتيكو-مغ الشهر الماضي… فالانتباه للهجمات المرتدّة التي تقودها الجناح رافائيل سيلفا (@RafaSilva_7).

وإذا كنت تحب القصص الصعبة؟ راقب لقاء سان كايتيانو ضد بوورتوجيزا؛ كلاهما عند القاع ويسعى للبقاء رغم الأزمات المالية التي تتغلغل في الدوريات الدنيا.

ال футбол ليس فقط عن الإحصائيات… بل عن القلب. لكن أحياناً… القلب يحتاج إلى بيانات أيضاً.