بوتمو يُقيل أنسلمي

خروج مفاجئ لبوتمو من كأس العالم للأندية

حدث ذلك أسرع من هجمة مرتدة في ريو دي جانيرو: تم إقالة مارتن أنسلمي من FC بورتو بعد أيام فقط من خروجه المخيب من كأس العالم للأندية FIFA. الإحصائيات لا تكذب — تعادلين وخصمًا واحدًا، وأهداف سُجلت خمسة، وتلقّي ستة. كأسوء فريق أوروبي في المجموعة الأولى، لم يكن الأمر مجرد محبطًا؛ بل كان كارثيًا لفريق بنى سمعته على الانضباط التكتيكي والتتويجات.

لقد راقبت الكرة البرتغالية منذ أيام الجامعة في LSE، ولن أقول إن عمتّي التي تحب المسلسلات التلفزيونية في لشبونة كانت تتوقع هذا. لكننا هنا: مدرب حقق نتائج متينة محليًا (المركز الثالث الموسم الماضي) غادر قبل أن يتمكن حتى من الاستقرار.

لماذا حدث هذا بسرعة؟

قد تظن أن ‘مباراة واحدة سيئة’ ليست سببًا كافيًا لإقالة مدرب — لكن بورتو لا يلعب بالقواعد العادية. إنهم ليسوا مجرد نادي؛ بل مؤسسة شكلها أعظم الأسماء مثل إيوزيبيو وديكو. عندما تكون العلامة التجارية مرتبطة بالأداء المستمر على الملاعب العالمية، فإن الفشل خارج الحدود يصبح شخصيًا.

أخذ أنسلمي القيادة في يناير 2025 بعد فترة ناجحة في بلجيكا والدوري البرازيلي الممتاز. أول موسم بدا واعدًا: 10 انتصارات و6 تعادلات من 21 مباراة. لكن عند الوصول إلى المنافسة الدولية؟ انكسر النظام.

بيانات تكشف شيئًا أعمق: كانت قيمة ‘الأهداف المتوقعة’ (xG) لبورتو دون المتوسط خلال تلك المباريات — ليس بسبب ضعف إنهاء الهجمات، بل بسبب مشاكل هيكلية في الدفاع أثناء التحول. وهنا تأتي نماذجي باستخدام بايثون: قمت بمحاكاة أظهرت بأي مدى كان يمكنهم التحسن مع زوايا ضغط أكثر صرامة.

البحث عن مدرب جديد – ومن قد يملأ الفراغ؟

يدخل فابيو فاريولي — المدرب السابق لأجاكس ونيس — الآن تحت ضغط مستويات تورينو في ملعب دراغاو. إذا كان الخبر صحيحًا (والموارد Confirm)، فلا يتعلق الأمر بتعيين عادي. فاريولي يجلب تنظيم دفاعي عالي الجودة وأنظمة ضغط عالية الكثافة تناسب المعايير الأوروبية الحديثة بشكل كامل.

لكن هذا رأيي: هل يستطيع إصلاح شيء لم يكن معطلًا سوى على الصعيد العالمي؟ هناك دائمًا خطر عند استبدال النجاح بالطموح.

نحن نشهد حالة كلاسيكية بين الألم القصير والرؤية طويلة الأمد — شائعة بين الأندية الكبرى مثل تشيلسي أو باريس سان جيرمان عندما تتراجع النتائج تحت الضغط.

ماذا يعني هذا للكرة البرتغالية وتوجهات التحليلات؟

هذا القرار يُحدث ارتدادات بعيدة عن أوبرتو. فهو يثبت أن حتى المدربين الذين يؤدون جيدًا محليًّا يجب أن يقدموا نتيجة على المستويات العالمية اليوم أكثر من أي وقت مضى.

إنه أيضًا يسلط الضوء على كيف أصبح التحليل الرقمي ليس مجرد أدوات اختيارية — بل ذخيرة ضرورية لقرارات الإدارة العليا. نماذجي xG/xA حذّرت سابقًا من علامات إنذار خلال تدريبات ما قبل البطولة؛ unfortunately لم يتم التعامل معها بسرعة كافية.

نعم، ما زلت ألحن على الإيقاع السامبا بينما أمضي ساعات متواصلة أمام مقاطع المباراة كل صباح الساعة 5:30 صباحاً لأن الشغف هو مصدر الدقة… حتى لو أدّى ذلك إلى إقالات حامية الوطيس مثل هذه الحالة.