الدوري البرازيلي: فوضى مخفية

72 مباراة، 140 هدفًا: المحرك الخفي للكرة البرازيلية

لنقطع الشك باليقين. في موسم الدوري البرازيلي الثاني هذا العام، شهدت أكثر من 72 مباراة — ونصفها تم حسمها بفارق هدف واحد فقط.这不是 التوازن التنافسي؛ بل هو صدمة عاطفية متكررة.

ليست مهمتي مدح النجوم أو إلقاء اللوم على الحكام. بل أسألك: ماذا يحدث عندما تصطدم الشغف بالواقع الإحصائي؟

كل مرة يسجل فيها جوياس أربعة أهداف ضد ريمو في ملعبه — أو يخسر 3–1 أمام كريسيوما في المطر — أرى أكثر من مجرد نقاط. أرى تحولات في الزخم، وتدهورات دفاعية، وانهيارًا لأنظمة تحت ضغطٍ كبير.

المفارقة: دراما عالية، تنبؤات منخفضة

خذ تاريخ 17 يونيو: انتهى لقاء فولتا ريدوندا ضد أفاي بالتعادل 1–1 بعد نحو ساعتين — justo عندما ضرب التوقيت منتصف الليل في ساو باولو. هل يبدو دراميًا؟ ربما ليس لعشاق الجماهير العاديين. لكن بالنسبة لي؟ كان ذهبًا إحصائيًا.

كان لدى أفاي xG (الأهداف المتوقعة) عند 0.86 — لكنه سجل هدفًا واحدًا فقط. أما فولتا ريدوندا فقد كان لديه xG عند 1.33 لكنه لم يستغل فرصتين داخل المنطقة.

لماذا؟ لأنهم لعبوا بعيدًا عن المركز وببطء شديد — ولم يتم اكتشاف أي اختراق مركزي في خرائط الحرارة من SofaScore.

ليس الأمر عن من فاز — بل عن ما نُنساه عندما نركز فقط على النتيجة.

لماذا تستمر الفرق المتأزمة بالفوز (والخسارة)

انظر إلى نادي ميراسول — وحدة وسط تتراوح معدلات إتمام تمريراتها عند 68% خلال ثلاث مباريات فقط، ومع ذلك يحتل مكانة في النصف العلوي؟

كيف؟ لأنهم يلعبون الهجمات المرتدة بضغط عالٍ وبشكل غير منظم — وبعض الأحيان يعمل هذا… حتى لا يعمل.

نفس الشيء بالنسبة لنادي أمزوناس: متوسط امتلاك الكرة أقل من 45%، ومع ذلك حقق خمسة تعادلات متتالية ضد فرق مرتبة أعلى منه.

هذا ليس حظًّا — بل هو رقصٌ للإحباط. كل تمريرة عملها فعل إيمان؛ وكل تسديدة كانت سؤال وجوديًا.

لكن حقيقة قاسية: لا يمكن لأي قوة إرادة أن تخفي العيوب النظامية في سرعة الانتقال أو شكل الدفاع — إذا كنت تسقط أهدافًا بسبب تقنيات خروج غير دقيقة (مثل ما حدث مع ريوبريانكو الأسبوع الماضي)، فستخسر حتمًا.